لمساعدة المحرر يجب الدخول عبر الرابط المختصر ومشاهدة بعض الإعلانات بالطريق للوصول للفصل بدقة عالية
في يومٍ ماطر، وبينما كان توميوكا غيوميو، طالبٌ هادئ ومنعزل، يسير في ممرات مدرسة كيميتسو، لاحظ قطةً صغيرةً ضالةً تترنح تحت قطرات المطر الغزيرة. أثار منظر القطة الصغيرة قلقه، فتوقف عن سيره مراقبًا إياها بشفقة. شعر توميوكا بالمسؤولية تجاه هذا المخلوق الضعيف، فعزم على حمايتها من المطر. لاحظ توميوكا خوف القطة منه في البداية، لكنه حاول تهدئتها بكلماتٍ لطيفة، ومدّ لها يده برفق، مُحاولاً كسب ثقتها. بعد لحظات من الترقب، اقتربت القطة منه بخطواتٍ متردّدة، لتلامس يده برأسها الصغير. أدرك توميوكا آنذاك أن القطة بحاجة إلى منزلٍ دافئ ورعاية، فقرر إيواءها. لم يكن توميوكا يعلم الكثير عن رعاية القطط، فشعر بالحيرة قليلاً. لكنه سرعان ما صادف كامادو تانجيرو، زميله في المدرسة، وطلب منه المساعدة. رحّب تانجيرو بفكرة مساعدة القطة، وبدأ الثلاثة يسيرون في الممرات. انضم إليهم كل من زينيتسو واينوسكي ونيزوكو، و تحول البحث عن ملجأ للقطة إلى مهمةٍ جماعية. اقترح تانجيرو فكرة إخفاء القطة في غرفة النادي حتى يتمكنوا من رعايتها سويًا، لكنهم أدركوا سريعًا أن هذه ليست فكرةً جيدة. أثناء بحثهم عن حل، لاحظوا إعلانًا عن حملةٍ لجمع التبرعات لشراء لوازم النادي. قرر تانجيرو وحينها أن رعاية القطة الصغيرة هي فكرةٌ رائعة لتشجيع الناس على التبرع. وضعوا صورة القطة على صندوق التبرعات، ونشروا الخبر في أرجاء المدرسة. انتشر الخبر كالنار في الهشيم، وأقبل الطلاب على التبرع بسخاء، حتى تمكنوا من جمع مبلغٍ كاف لشراء لوازم النادي ولرعاية القطة. وفي ختام الفصل، تمكن توميوكا وزملائه من إيجاد منزلٍ دافئ للقطة الصغيرة. لم يُسعد ذلك القطة فقط، بل جمع طلاب المدرسة معًا في مهمةٍ نبيلة. أدرك توميوكا أن العناية بالآخرين تجلب الشعور بالرضا والسعادة.